آلية طيران الهليكوبتر

هي نوع من الطائرات التي تستخدم مروحة دوارة لديها أجنحة تسمى شفرات، وهي تعتمد على قوة دوران شفرات المروحة في الطيران على عكس الطائرات العادية والشراعية، تعتمد طائرة الهليكوبتر على قوة الدفع الذي يوفرها المحرك، وقوة الرفع التي تحركها لأعلى، إذ تخلق الأجنحة قوة الرفع لأعلى عن طريق انحراف الهواء للأسفل على شفرات المروحة للاستفادة من رد الفعل المتكافئ والمعاكس الناتج وهو صعودها لأعلى، وينتج عن حركة الشفرات العلوية دوران جسم المروحية باتجاه معاكس لدوران الشفرات أو الدوّار الرئيسي، ولمنع جسم الطائرة من الدوران؛ صُمم دوّار الذيل الذي يُنتج قوة دفع جانبية تقاوم قوة المحرك في تدوير جسم الطائرة.[١]


أجنحة طائرة الهليكوبتر

تمتاز شفرات مراوح طائرة الهليكوبتر بأنّها منحنية من الأعلى ومسطحة من الأسفل، يُساعد هذا الشكل على تدفّق الهواء على سطح الجزء العلوي لشفرة المروحة بشكل أسرع من الجزء الأسفل لها، وبالتالي يكون ضغط الهواء أقلّ على الجزء العلوي لشفرة المروحة، ممّا يُسبب سحب الهواء ويجعل الجناح يتحرك لأعلى، كما يجب أن تدور الشفرات بسرعة كبيرة لتحريك ما يكفي من الهواء للأعلى وبالتالي رفع الطائرة للأعلى.[٢]


اختراع طائرة الهليكوبتر

سجّل مهندس الطيران الروسيّ إيغو سيكورسكي (Igor Sikorsky) براءة اختراع الطائرة المروحية عندما وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1931، وعلى الرغم من ذلك، لم يتم إطلاق أول نموذج أولي عملي لتصميمه إلا بعد ثماني سنوات.[٣]


استخدامات طائرة الهليكوبتر

تتعدد استخدامات طائرة الهليكوبتر بحيث لا يمكن للطائرات العادية القيام بها، بسبب قدرتها على التحرك بسرعة في الهواء للإقلاع والهبوط من دون وجود مهبط محدد لها، والدوران والتحرك في السماء بطرقٍ لا يمكن للطائرات العادية القيام بها، كما يمكنها الطيران إلى الخلف والجانبين؛ ممّا يجعلها طائرةً مثالية للقيام بالعديد من المهام الهامة مثل:[٢]

  • إيصال المرضى إلى المستشفى.
  • تعبئتها بالمياه لإطفاء الحرائق الكبيرة.
  • تستخدمها القوات العسكرية للقضاء على أهدافٍ محددةٍ على الأرض، ونقل العسكريون.
  • إيصال الإمدادات للسفن، والنقل الأشياء الكبيرة من مكان إلى آخر.
  • تستخدمها محطات التلفزيون للتصوير التلفزيوني والراديو.
  • مراقبة حركة السير.


طائرات الهليكوبتر الجديدة

تهدف طائرات الهليكوبتر الجديدة إلى نقل الركاب إلى وجهتهم بشكل أسرع بنسبة 50%، وتحقق (The Racer) وهي إحدى طائرات الهليكوبتر المطورة من شركة Airbus Helicopters، هذا الرقم القياسي في السرعة بفضل التصميم الجديد، فهي تحتوي على دوّار رئيسي ودوّارين جانبيين، حيث تسمح الدوارات الجانبية بزيادة سرعة الهواء وتقليلها في الحال، وهذا يجعل (Racer) أكثر قدرة على المناورة من طائرات الهليكوبتر التقليدية، ويسمح لها بالتحليق في مسارات أكثر انحدارًا، أيضًا يدور الدوّار الرئيسي بشكل أبطأ مما يقلل الاهتزازات، كما يضمن محركها الجديد استهلاكًا أقل للوقود بشكل ملحوظ، بالمقارنة مع طائرات الهليكوبتر التقليدية، ستحلق (Racer) بسرعة أكبر بحوالي 100 كم/ ساعة مع استهلاك أقل للوقود بنسبة 30%، وبشكل عام، تعد التكاليف لكل راكب أقل بنسبة 20% مقارنة بالموديلات الحالية. [٤]




المراجع

  1. Marshall Brain, William Harris, "How Helicopters Work", howstuffworks, Retrieved 23/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What Is a Helicopter?", NASA, 21/5/2014, Retrieved 23/12/2021. Edited.
  3. "How Do Helicopters Work", wonderopolis, Retrieved 7/11/2021.
  4. "HELICOPTER GENERATION OF THE FUTURE", The German Aerospace Industries Association (BDLI), Retrieved 23/12/2021. Edited.