ما المقصود بحاملة الطائرات؟

تُعرف حاملة الطائرات على أنها سفينة مجهزة بسطح للطيران؛ أي تحتوي على منطقة مدرج لإطلاق الطائرات وهبوطها، يعود هذا المفهوم إلى وقت ظهور الطائرات نفسها، ففي غضون 10 سنوات من رحلة الأخوان رايت التاريخية عام 1903، كانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا تطلق رحلات تجريبية من منصات، إذ أثبتت التجارب وقتها نجاحها إلى حد كبير.[١]


بدأت القوات البحرية المختلفة في صناعة السفن الحربية الحالية لهذا الغرض، وسمحت أيضًا الناقلات الجديدة للقوات العسكرية بنقل الطائرات قصيرة المدى في جميع أنحاء العالم، وبالرغم من أن حاملات الطائرات لم تلعب دورًا كبيرًا في الحرب العالمية الأولى، لكنها كانت مركزية في القتال الجوي في الحرب العالمية الثانية، فقد شن اليابانيون هجوم عام 1941 على بيرل هاربور من حاملات الطائرات، أما اليوم، تعد حاملات الطائرات العملاقة جزءًا مهمًا من جميع العمليات العسكرية الأمريكية الكبرى تقريبًا، في حين أن السفينة نفسها ليست مفيدة بشكل خاص كسلاح، إلا أن القوة الجوية التي تنقلها يمكن أن تحدث فرقًا في العمليات العسكرية.[١]


الهدف من استخدام حاملة الطائرات

فيما يلي توضيح لأهمية حاملات الطائرات، وأهم الأهدف لاستخدامها:[٢]

  • غطاء جوي لمجموعات المهام البحرية، إذ يُظهر التاريخ أن الأساطيل البحرية لا يمكنها الاعتماد على الغطاء الجوي من الطائرات الأرضية، حتى لو كانت القوات الجوية البرية مكرسة لهذه المهمة، فمن الصعب للغاية ضمان العدد الصحيح من الطائرات في المكان المناسب لحماية الأسطول في جميع الأوقات.
  • منصة لشن ضربات على أهداف ساحلية وداخلية، إذ تستخدم لدعم أهداف السياسة الخارجية، ونظرًا لأن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون على بُعد 200 كيلومتر من البحر وتقع غالبية أكبر مدن العالم على الساحل، تتمتع حاملة الطائرات بقدرة كبيرة على التأثير في الأحداث المختلفة.
  • نقطة انطلاق لعمليات الإنزال البرمائية من قبل القوات، إذ يمكن أن تحشد المزيد من القوات في ظل ظروف قاسية لفترات قصيرة.
  • قاعدة جوية مرنة ومتنقلة وسريعة الاستجابة.
  • قاعدة إيصال المساعدات الإنسانية، إذ تعتبر منصة مثالية للإيصال السريع للمساعدات الإنسانية في أعقاب الكوارث الطبيعية، فيمكن للطائرات العمودية نقل فرق الإنقاذ والمعدات والمياه العذبة والإمدادات الطبية بسرعة وإلى مواقع يتعذر الوصول إليها.
  • إظهار الإرادة السياسية دون اللجوء إلى القوة، فقد كانت حاملات الطائرات وما زالت تُستخدم للتأثير على الأحداث دون إطلاق رصاصة واحدة، كما يمكن لحاملة الطائرات أن تتوازن في المياه الدولية، ربما ليس بعيدًا عن الساحل ولكنها قادرة على ممارسة ضغوط معينة وتشكيل الأحداث.
  • تمتلك حاملات الطائرات مساحة واسعة ومرافق وقدرة اتصالات للعمل كسفن رئيسية، ومركز قيادة وتحكم للعمليات البحرية والعسكرية المعقدة لفترات طويلة.
  • قاعدة لجمع المعلومات والاستطلاع، إذ توفر حاملات الطائرات، وطائرات الهليكوبتر الاستطلاعية المراقبة اللازمة، مما يوفر الإنذار المبكر وتقييم التهديدات، ويمكن أن تحافظ حاملة الطائرات أيضًا على مراقبة مستمرة للمناطق ذات الأهمية على الشاطئ.
  • منصة للتجارة والدبلوماسية، كما تعتبر رمز لهيبة الدولة.


أهم أنواع حاملات الطائرات

يمكن تصنيف حاملات الطائرات، وذلك بناءً على القدرات لدعم إطلاق واستعادة الأصول الثابتة الجناحين، إلى ثلاث مجموعات وهي:[٣]


كاتوبار (Catapulted Taken Off Barrier Arrested Recovery)

والتي تشمل ناقلات البحرية الأمريكية من فئتي نيميتز وفورد والناقلة الفرنسية شارل ديغول، هذه الوحدات، المجهزة بدفع نووي وسطح مستو مع نظام إطلاق منجنيق، تضمن استقلالية استثنائية وتمثل قواعد جوية عسكرية عائمة ذات قدرة كاملة والتي يمكن نشرها لفترات طويلة على مسافات كبيرة من وطنهم الأم.


ستوبار (Short Take-Off Barrier Arrested Recovery)

تستخدم حاملات الطائرات ستوبار الدفع التقليدي وتم إطلاقها جميعًا من أحواض بناء السفن الأوكرانية التابعة للبحرية السوفيتية السابقة، هم حاليًا في الخدمة داخل البحرية الروسية، وبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني (Liaoning)، والبحرية الهندية (INS Vikramaditya).


ستوفل (Short Take-Off and Vertical Landing)

حاملات الطائرات الخفيفة هذه قادرة على دعم عمليات الطائرات الثابتة الجناحين، ومجهزة بالدفع التقليدي وهي قيد الاستخدام في أساطيل الناتو الرئيسية، في البحرية الملكية البريطانية، والبحرية الإيطالية، والبحرية الإسبانية، جنبًا إلى جنب مع حوض هبوط طائرات الهليكوبتر التابع لقوات مشاة البحرية الأمريكية (LHD).



المراجع

  1. ^ أ ب Tom Harris، "How Aircraft Carriers Work"، howstuffworks، اطّلع عليه بتاريخ 14/12/2021.
  2. "Aircraft Carriers – what are they for?", navylookout, 14/10/2019, Retrieved 14/12/2021.
  3. "The Strategic Value of Aircraft Carriers", japcc, Retrieved 14/12/2021.