تعرف طائرة الكونكورد بأنها أول طائرة تجارية مصممة لنقل الركاب، إذ تم تصميمها من قبل مصنعي الطائرات في بريطانيا العظمى وفرنسا، وقد انطلقت بتصميمها الأولي في عام 1969 ميلاديًا، وكانت أول رحلة لخدمة الركاب لها بتاريخ 21 يناير من عام 1976 ميلاديًا، وتتميز الطائرة بتصميم أجنحتها الفريد، كما تم تزويدها بأربعة محركات أوليمبوس من طراز Rolls-Royce / Snecma Olympus 593 Mk910 ، وتعرف بأنها أول طائرة مدنية تحتوي على نظام تناظري للتحكم بالطيران، وقد غادرت هذه الطائرة في آخر رحلة تجارية لها من باريس إلى مدينة نيويورك بتاريخ 25 يوليو من عام 2000 ميلادي، حيث تحطمت وانتهت مسيرتها للأبد سبب عطل في المحرك أدى إلى وصول حطام الإطارات المتفجرة إلى خزان الوقود واشتعال النيران فيها.[١][٢]


سرعة طائرة الكونكورد

تتميز طائرة الكونكورد بسرعتها التي تفوق سرعة الصوت، حيث تستطيع التحليق بسرعة تصل إلى حوالي 2172 كيلو متر في الساعة؛ أي ما يعادل 2 ماخ، و1350 ميلاً في الساعة، وعلى ارتفاعات تصل إلى 60.000 قدم أي ما يعادل 18290 مترًا، حيث استطاعت أن تنقل ما يصل إلى 100 راكب، بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكوّن من تسعة أفراد انطلاقًا من مدينة نيويورك إلى لندن في مدة تصل إلى ​​ثلاث ساعات و30 دقيقة، كما حققت رحلة قياسية في مدة تصل إلى ساعتين و52 دقيقة فقط، وتتميز هذه الطائرة بخاصية إعادة التسخين التي تتيح دفع الطائرة بسرعات دون سرعة الصوت إلى سرعات تفوق سرعة الصوت، حيث تطير الكونكورد بأقل من نصف وقت الطيران مقارنة بالطائرات الأخرى.[٣][٤]


العوامل التي تزيد من سرعة طائرة الكونكورد

توجد العديد من العوامل التي تساعد على تحليق هذه الطائرة بسرعة عالية، نذكر من أبرزها ما يلي:[٥][٦]

الأنف المتدلي

تطير هذه الطائرة بزاوية شديدة الانحدار أثناء الإقلاع والهبوط، وذلك لكون أنفها طويلاً ومدببًا، ويحتوي على مفصل، وفي حال الطيران بسرعة يتم رفع الأنف بطريقة هيدروليكية تساعد الطائرة على اختراق الهواء بكل كفاءة؛ مما يزيد من سرعتها.


جناح دلتا

تم تصميم الطائرة بأجنحة دلتا على شكل مثلث قادرة على دفع الطائرة عند السرعات المنخفضة خلال الإقلاع والهبوط، كما كان الجناح أملسًا ومعقدًا من الناحية الديناميكية، حيث يحتوي على القليل من الأجزاء المتحركة التي تدفع الهواء، مما يساهم في زيادة سرعة الطائرة ووصولها لارتفاعات عالية.


المحركات

تم تزويد الطائرة بمحركات أقوى بمرتين من محركات الطائرات الأخرى كبيرة الحجم التي تطير دون سرعة الصوت، حيث يمكن لكل محرك أن يدفع الطائرة بسرعة من 0 إلى 362 كيلو متر في الساعة خلال 30 ثانية فقط.


الهيكل الضيق

تتميز الطائرة بهيكل انسيابي شبيه بالصاروخ، حيث يبلغ طوله 61 مترًا وعرضه 3 أمتار، مما يسهم ذلك في الطيران برشاقة وسرعة عالية وتقليل السحب المتزايدة التي تنتج عن الطيران بسرعة تزيد عن سرعة الصوت.


تقنية الطيران الآلي

تتميز هذه الطائرة بإمكانية الطيران من تلقاء نفسها وتعديل المعلومات بصورة تلقائية مثل الاتجاه، ودرجة الصوت وغيرها، مما يحافظ على طيرانها بسرعات عالية حتى في حال تعرضها لبعض العوامل مثل تغير اتجاه الرياح والظروف البيئية المختلفة.



المراجع

  1. "Concorde", britannica, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  2. "What Happened to the Concorde?", spikeaerospace, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  3. "What it was really like to fly on Concorde", edition, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  4. "Concorde", museumofflight, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  5. "How Fast Was The Concorde? (TOP Features Making It That Fast)", immerse, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  6. "Anatomy of Concorde", pbs, Retrieved 28/2/2023. Edited.