ما هي الطائرة بدون طيار (الدرون)؟

ظهرت الطائرات بدون طيار أو الدرون (Drone) في الآونة الأخيرة وحظيت بشعبية عالية في السنوات القليلة الماضية، ويمكن أن يستخدم مصطلح درون للحديث عن أي طائرة بدون طيار، ولكنها عادةً ما تستخدم للإشارة عادةً إلى الطائرة متعددة الدوّار (multirotor) والتي يكون لها عادةً ثلاث مراوح أو أكثر، وتستخدم للتحليق أو الطيران في أي اتجاه، ومن أشهر أنواعها كوادكوبتر (quadcopter)، تحتوي على أربع مراوح، كما يمكن أن يشير المصطلح إلى الطائرات العسكرية بدون طيار، والتي عادة ما تكون طائرات كبيرة بدون طيار.[١]


تاريخ طائرات الدرون

استُخدمت أول طائرة بدون طيار (درون) في الحرب العالمة الأولى، وتم التحكم فيها عن طريق الراديو، ثم قام الجيش الأمريكي في عام 1918 بتطوير طائرة Kettering Bug التجريبية، وهي طائرة ذات "قنبلة طائرة" بدون طيار، ولكنها لم تستخدم في القتال، واستخدمت أول طائرة درون بشكل عام في عام 1935، وكانت بمثابة إعادة تجهيز بالحجم الكامل للطائرة ثنائية السطح دي هافيلاند DH82B "كوين بي"، وقد تم تزويدها بجهاز تحكم لاسلكي ومؤازر في المقعد الخلفي، مع إمكانية قيادتها بشكل تقليدي من المقعد الأمامي، لكنها حلقت بدون طيار، حيث يعود استخدام مصطلح الدرون (Drone) أو الطائرة بدون طيار إلى هذا الاستخدام الأولي، وسميت على اسم مسرحية "ملكة النحل" (Queen Bee).[٢]


كانت الجيوش أول من اهتم بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، مع كونها في كثير من الأحيان غير موثوقة ومكلفة، ولكن بعد ظهور مخاوف بشأن إسقاط طائرات التجسس، تم إعادة النظر في استخدامها من قبل الجيش، والذي قام بتوسيع الاستخدام العسكري لها، حيث لعبت دوراً مهماً في إسقاط المنشورات والعمل في التجسس.[٢]


ما الذي يميز طائرات الدرون؟

تتميز طائرات الدرون بعدة خصائص تجعلها ذات شعبية واسعة، أبرز هذه الخصائص:[١]

  • تحتوي العديد من أنواعها على كاميرات تسمح للمستخدم برؤية الأشياء من منظور الطائرة وتسجيل مقاطع الفيديو.
  • تحتوي طائرات الدرون على وحدة تحكم طيران مدمجة للمحافظة على استقرارها خاصة في حالة ظهور عاصفة من الرياح، حيث سيقوم جهاز التحكم في الرحلة بضبط سرعات المروحة على الفور لإعادة ضبطها، وهو أمر يُسهِّل على المبتدئين تعلم الطيران باستخدامها.
  • تحتوي بعض أنواعها على ميزات ذكية مثل ميزة الطيران بشكل مستقل.
  • تتم صناعتها بأحجام مختلفة ابتداءً من حجم راحة اليد، وهي متفاوتة الأسعار حيث يمكن أن يصل سعر بعضها إلى 20 دولاراً، ويمكن أن لا تحتوي على كاميرا.


تقنيات طيران طائرات الدرون

تطير طائرات الدرون عن طريق استخدام تقنيتين أسيستان هما:[٣]

  • الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL): تعد العديد من طائرات درون من الطائرات متعددة الدوّار (multi-rotor)، وهي من أنواع الطائرات عمودية الإقلاع والهبوط (VTOL) بسبب قدرتها على الإقلاع والتحليق والهبوط في وضع عمودي.
  • نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الصناعية (GNSS): تعمل العديدة من طائرات درون باستخدام نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الصناعية (GNSS) مثل نظام GPS، ونظام GLONASS، حيث يسمح نظام GNSS للطائرات بالرجوع لموقع انطلاقها بسلاسة وأمان، ويمكن تشغيلها من خلال جهاز التحكم عن بعد بالمحطة الأرضية، وتسمح هذه الميزة للطيارين بالإبلاغ عما إذا كان هناك عدد كافٍ من الأقمار الصناعية المتاحة في نظام GNSS لكي يتم تشغيل الطائرة وتحليقها بشكل مستقل، وتحديد الموقع الحالي لها بالنسبة للطيار وتحديد "النقطة الرئيسية" للطائرة للعودة إليها، مع وجود قابلية التحكم من خلال وحدة التحكم وتشغيل خاصية (Return to Home) تلقائيًا، وهذا النوع من الطائرات قادر على العمل بوجود أو عدم وجود الأقمار الصناعية.


أنواع طائرات الدرون

يمكن تصنيف طائرات الدرون إلى عدة أنواع بناءً على نوع النموذج وفئتها وحجمها، كما يلي:[٤]


بناءً على الاستخدام

  • للتصوير والترفيه: وهي الطائرات التي يتم التحكم فيها عن بعد وتستخدم عادةً للتصوير ونقل الأحداث الرياضية والمتعة.
  • للتجارة والنقل: وهي طائرة كبيرة بدون طيار يتم استخدامها تجارياً للنقل أو للعمل.


بناءً على الفئة

  • طائرة هليكوبتر متعددة الدوار (Multi-rotor helicopter): يحتوي هذا النوع على أكثر من دوّار (Rotor) أو محرك، يعمل بالطاقة، يدور أو يقلع عموديًا، حيث تقلع وتهبط الطائرة وتطير وتحوم بشكل مشابه لطائرة الهليكوبتر التقليدية ولكن بعدة محركات دوارة.
  • مروحية أحادية الدوار (Single-rotor helicopter): يحتوي هذا النوع على دوّار (Rotor) أو محرك واحد يشبه إلى حد ما طائرة الهليكوبتر التقليدية، مع وجود محرك دوّار إضافي على ذيلها أو نهايتها.
  • طائرة (Aeroplan): تشبه هذه الطائرة بشكلها وطريقتها طيران الطائرة العادية؛ أي أن لها أجنحة ثابتة، وتقوم بالإقلاع والهبوط بشكل أفقي ولا تستطع أن تحوم.
  • طائرة رفع كهربائي (Powered lift): يقوم هذا النوع بالإقلاع والهبوط بشكل عمودي (بشكل مستقيم لأعلى ولأسفل) مثل طائرة الهليكوبتر، ثم تتحول حركتها إلى الأمام مثل الطائرة التقليدية.
  • منطاد (Airship): يعمل هذا النوع بمحرك وهو "أخف من الهواء"، حيث يمكن ملؤه بغاز طافي، وتطفو هذه الطائرات في الهواء بشكل مماثل تماماً للمنطاد.


بناءً على الحجم

  • ميكرو: يكون وزنها أقل من 250 جراماً.
  • صغير جدًا: يتراوح وزنها من 250 جرام إلى 2 كيلو جرام.
  • صغير: يتراوح وزنها من 2.01 كجم إلى 25 كجم.
  • متوسط: يتراوح وزنها من ​​25.01 كجم إلى 150 كجم.
  • كبير: يكون وزنها أكبر من 150 كجم.

المراجع

  1. ^ أ ب "What is a drone?", gcfglobal, Retrieved 6/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Alan R. Earls (7/2019)، "drone (UAV)"، techtarget، اطّلع عليه بتاريخ 6/11/2021. Edited.
  3. "drones", builtin, Retrieved 6/11/2021. Edited.
  4. "Types of drone", casa.gov, 21/10/2021, Retrieved 6/11/2021. Edited.