ما هي استخدامات الطائرات بدون طيار؟

الطائرة بدون طيار (بالإنجليزية: Unmanned aerial vehicle)، واختصارها (UAV)، هي عبارة عن طائرة لا تحمل على متنها أي ركاب، وغالبًا ما يتم التحكم بها عن بعد، من قبل شخصٍ ما، وتمتاز الطائرات بدون طيار، والتي تُسمى أيضًا بطائرات الدرون (بالإنجليزية: Drone) بعدد من التجهيزات التي تدعم عملها، ومن هذه التجهيزات الكاميرات، وأجهزة الاستشعار، والرادار، والاتصال اللاسلكي، وجهاز التتبع، ولهذا النوع من الطائرات العديد من الاستخدامات،^[١][٢] والتي نستعرض عددًا منها فيما يلي:^[٣][٤]

التصوير الجوي

يمكن استخدام الطائرة بدون طيار لأغراض التصوير الجوي، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي، والتصوير السينمائي، والبث المباشر، واستخدام هذا النوع من الطائرات يُغني عن الحاجة لاستخدام الطائرات الأخرى، مثل طائرات الهليكوبتر، وعن الحاجة لتوظيف طاقم يقوم بعملية التصوير، والذي قد يزيد من الأعباء المالية الباهظة، علاوةً على ذلك، تستطيع الطائرات بدون طيار التقاط لقطات في أماكن يصعب الوصول إليها، كما يمكن استخدامها لأخذ اللقطات المستمرة، حسب ما هو مرغوب.

إدارة الكوارث

عندما تحصل كوارث، مصدرها الطبيعة أو الإنسان، تُساهم الطائرات بدون طيار في إدارتها وتسريع عملية الاستجابة لها، وذلك من خلال استخدام الكاميرات، والرادارات، وأجهزة الاستشعار، المزودة بها هذه الطائرات في جمع المعلومات عما خلفته الكوارث من أنقاض، بالإضافة إلى البحث عن المصابين وتحديد مواقعهم، ومما يُسهل من هذه المهمة الحجم الصغير الذي تتميز به الطائرات بدون طيار، والذي يسمح لها بتوفير رؤية أكثر قربًا ووضوحًا للمناطق المنكوبة، مما يجعلها بديلاً عن الطائرات الأخرى الأكبر حجمًا والتي تنفذ المهام نفسها.

توصيل البضائع

تعتبر الطائرات بدون طيار من خيارات الشحن والتوصيل المفضلة عند عدد من شركات الشحن الكبرى، فهذه الطائرات قادرة على إيصال الطلبات لأصحابها بفعالية؛ الأمر الذي يوفر الكثير من القوى العاملة، كما أنّ هذه الطائرات تتجاوز مشكلة الاختناقات المرورية، ويمكن أن تصل للأفراد الذين يقطنون في مناطق نائية.

الزراعة الدقيقة

الزراعة الدقيقة (بالإنجليزية: Precision agriculture) هو مصطلح يُطلق على علم تحسين الغلال الزراعية وإدارتها باستخدام الأدوات التكنولوجية، التي تمتاز بميزة الاستشعار والقدرة العالية على التحليل، ويمكن استخدام الطائرات بدون طيار في الزراعة الدقيقة من خلال تزويد المزارعين بصور واضحة لمحاصيلهم، وأدوات الري المستخدمة، وغيرها من الأمور التي تتوقف عليها جودة المحاصيل، والتي يصعب الاطلاع عليها واكتشافها عن قرب، ويمكن أن يكون هذا التزويد كل ساعة، أو بشكلٍ يومي، أو أسبوعي؛ مما يُمكنهم من اتخاذ إجراءات في الأوقات المناسبة، وبالشكل الذي يضمن سلامة غلة المحاصيل.^[٥]

رسم الخرائط الجغرافية

قبل اختراع الطائرات بدون طيار، كانت عمليات رسم الخرائط الجغرافية تستغرق الكثير من الوقت والجهد، وكانت في كثير من الأحيان لا تخلو من العيوب والمعلومات غير الدقيقة، ولكن بفضل هذه الطائرات أصبح بالإمكان رسم خرائط جغرافية أكثر دقة ومطابقة للواقع، من خلال البيانات والصور التي توفرها الطائرات بدون طيار، مثل مساحة المناطق، والتضاريس الموجودة فيها، ولا سيما تلك الموجودة في المواقع التي يصعب الوصول إليها.

التنبؤ بالطقس

بالإمكان توجيه الطائرات بدون طيار إلى الأماكن التي تشهد الأعاصير، لغايات تزويد العلماء وخبراء الأرصاد الجوية بمعلومات تُمكنهم من التنبؤ بأحوال الطقس ومسارات هذه الأعاصير، ويساعد على هذا أجهزة الاستشعار التي تحتويها هذه الطائرات، والتي يمكن أن تُساعد على اتخاذ الإجراءات لمنع الكوارث وتأثيراتها.

العقارات والهندسة المعمارية

تُساعد الطائرات بدون طيار العاملين في مجال العقارات عبر تسهيل عملهم في بيع الممتلكات، وذلك من خلال إمكانية التقاط صور وفيديوهات للعقارات، ومن جميع الزوايا، لتظهر مزاياها بشكلٍ أفضل، مما يزيد من اهتمام المشترين بها، فضلاً عن ذلك، تساعد الطائرات بدون طيار المهندسين المعماريين في الاطلاع بشكل أفضل على مواقع البناء، من خلال البيانات الدقيقة والواضحة التي تقدمها، وهذا الأمر يعزز من كفاءة عملهم.

استخدامات قانونية

إنفاذ القانون من التطبيقات الأخرى للطائرات بدون طيار؛ حيث يُمكن استخدامها لأجل ضمان السلامة العامة، وفي مراقبة الحشود الكبيرة، بالإضافة إلى مراقبة أي أنشطة، تُعد إجرامية، وفيها انتهاك للقوانين.